وعليه قرأت في مقالك التالي : ((هناك أشياء كثيرة يا سيدة هالة المصراتي قالها لنا العقيد معمر القذافي ولم نتمكن إلى هذا اليوم من فهمها مثل: المرأة تحيض وتبيض، والرجل لايحيض ولا يبيض. كذلك قال : لاديموقراطية بدون مؤتمرات شعبيه، وقال: السود سيسودون، وقال: البيت لمن يسكنه، والسيارة لمن يقودها. وقال : اللجان في كل مكان، وغيرها الكثير من العبارات التي ذكرها العقيد القذافي ولم يتمكن الشعب الليبي من فهمها طيلة الأربعين سنة الماضية. الشعب الليبي لم يتمكن من فهم الكتاب الأخضر، والنظرية العالميه الثالثه، وسلطة الشعب، والجماهيرية رغم أن العقيد كان قد بحّ صوته من تكرارها وشرحها (نعم تذكرت.. فقد أصدر العقيد ملحقا لكتابه الأخضر سماه "الشروح" على ما أذكر) لكن الشعب الليبي ظل على "غبائه" فلم يتمكن من فهم ما يقصده العقيد تحديدا. ))
بعيد عن شروح الكتاب الأخضر ، سأجيبك بشروحي الخاصة ، وبتعبير أدق سأعتبر نفسي من ابناء الشعب الليبي الذي يفهم وأستثني نفسي من أولئك الذين يدعون عدم الفهم ، لتجلط خلايا الإدراك لديهم ، أنا التي لم أحظى بشهادة دكتوراه مثلك ، ولم أتلقى تعليمي الأكاديمي إلا داخل الجماهيرية ، ولم أخالط الأجناس والأصناف التي تصنف كونها تنتمي للعالم المتحضر ، والأهم لست بعضوة رسمية في إي مثابة ثورية ، فلست بحاجة لعضوية لأعلن إنتمائي ، لأني أبطن الثورة في عروقي وتجري مجرى الدم فيها ، دون تلقين أو تدريس من أحد آللهم قراءة تاريخ الثورة وتاريخ قائدها وإخضاع كل شيء لمجهَر المقارنة وومجهر القياس ..
وعليه سأوضح لك إيها الدكتور جل الإجابات على أسئلتك - فيما يخص "المرأة تحيض وتبيض" – حتما جزئية الحيض هذه ليست بحاجة لشرح وأن أستعضل على عقلك إستياعبها فيمكنك الرجوع لزوجتك أو أي جنس أنثوي عابر لسريرك أو سبيلك لتشرح لك هذه الجزئية ، أما فيما يخص كونها تبيض فحتما ؛ المرأة تبيض ليس البيض الذي تبيضه الدجاجة والحمامة والنعامة وووو إلخ ، الذي نقوم بفقسه لقليه .. أو سلقه وطبخه ومن تم أكله ، البيض الذي يقصده القائد يتجاوز الطبق والصحن الذي فوق طاولة أكلك أو في ثلاجة مطبخك ، وإنما هو البيض الذي تسعى إليه حيواناتك الداخلية ، لحظة إنتهائك من فعل المضاجعة الذي "لولاه" لا انقرضنا منذ بدء الخليقة ، * وهذا البيض – نتاج طبيعي طبيعي لإفراز المبيضين ، لدى كل أنثى بالغة ، وحيث إن حصيلة إنتاج المبيضين كل شهر بيضة واحدة ، ولأنها أضغر من أن ترى بالعين المجردة سميت بويضة"تصغيرا" لاسم بيضة ، بالتالي المرأة تحيض وتبيض … كل ما أنت بحاجة إليه لفهم هذه العبارة مراجعة كتاب الأحياء والصحة للصف السادس إبتدائي فقط لا غير .. إي أن كل طفل لم يتجاوز الثانية عشر من عمره بإمكانه فهم هذه العبارة إلا لو كان نجح بالغش و في رأسه حشوة من التبن .. ومن هنا بما إن الرجل لا يحمل في داخله ما تحمله الإنثى النتيجة الطبيعية إلا يحيظ أو يبيض ..
أما فيما يخص جزئية " لا ديمقراطية بدون مؤتمرات شعبية " فأن القائد منذ سنة 2-3- 1977م أعلن قيام سلطة الشعب ، وبعد دراسة هذا القائد معمر القذافي لجل الحلول التي تم وضعها لإبتكار حل أفلاطوني ، يقود بالشعوب لنتيجة المدينة الفاضلة ، بتعذر ذلك من خلال الأحزاب والنظم الملكية والدكتورية وغيرها ، وجد القائد أن الحل يكمن في أن يكون الشعب هو السيد وهو المسؤول قبل غيره عن إتخاذ قراراته وتقرير مصيره من خلال عقد المؤتمرات الشعبية التي يحق للجميع بمن فيهم أنت أن شئت أن تدلي برأيك من خلالها … وأن كانت هذه التجربة قد فشلت كما يروج البعض ، فلكونها لم تطبق من قبل الشعب نفسه .. الذي بعدما وجد المدارس المجانية - وبعدما وجدت المساكن - وبعدما وجدت المستشفيات - وبعدما حلت جل أمورهم عزفوا عنها ولم يعززوا ثقافة الحضور لدى هذا الجيل من الشباب ، فهل سيقودكم القائد وغيره للجنة بالسلاسل ؟ ويطرقوا أبواب البيوت وينتشلوا الشباب من الإرصفة والمقاهي والأستراحات الليلية ليزجوا بهم في قاعات المؤتمرات …؟
أما فيما يخص " السود سيسودن العالم " ، فبالله عليك أستحضر عقلك وضميرك ، ولن أدخل في نظريات التاريخ وسرد أحداثه لإستدل بحتمية النتيجة الطبيعية لهذه العبارة ، ولكن إلم يسد السود اليوم العالم كنتيجة طبيعية لجل الظروف التي مرت بها أفريقيا من تخلف وأستعمار وشقاق ، وحروب ، جعلت هذه القارة تنتفض وتغزوا غيرها بكثرة الهجرات والتدفقات وأنت تدرك جيد أن هذا التدفق هو نوع من أنواع الغزو حتى أن جرد من الأسلحة و القنابل النووية والذرية والإمكانيات العسكرية ، فالفتوحات الإسلامية كانت نوع من الغزو للأمم الأخرى بيد إنه غزو سلمي لذا يحبذ الكثير من العلماء أن يسموا الإنتشار الإسلامي بالفتوحات لا الغزو كونها نادرا ما كانت تستوجب إستحضار القوة وسفك الدماء لإنتشارها …
تحرر جنوب إفريقيا وسيطرة السود نتيجة طبيعية لسيادتهم ، وصول "نلسون مانديلا "للحكم أكبر دليل على كون السود سادوا في جنوب إفريقيا ، وصول "براك حسين أوباما " لسدة الحكم في الولايات المتحدة الإمريكية فارق ونقطة تسجل لصالح السود ، فقبل نصف قرن كانت بعض الأماكن والمناطق والجامعات وغيرها من المؤسسات ممنوع أن تطأها قدم أي أسود .
إختيار "كوفي عنان الغاني" كأمين سابع للأمم المتحدة هو أعتراف بالأمة السوداء مؤخرا ، وضرورة ملحة تقتضيها السياسية الدولية لتجنب إحتقان لدول القارة السوداء .
المؤتمر الإفرو اوربي ، هو أيضا نتيجة طبيعية وإنصياع من قبل الدول الغربية لوضع حد لهجرة السود خشية أن تتلون القارة البيضاء باللون الأسود تحسبا لأمور مستقبلية لا يمكن لبصيرة العديدين وأنت منهم يا دكتور مصطفى عبدالله أن تقرأها بعين اليوم ..
وفيما يخض عبارتي "البيت لساكنه ، والسيارة لمن يقودها " فهما وغيرهم من العبارات أقترنوا بفترة مرحلية ، أقتضتها المرحلة الزمنية عقب ثورة الفاتح ، ففي الوقت الذي كان الليبيون يسكنون الأكواخ والعشوائيات كان الأجانب في ليبيا ينعمون و يمتلكون المزارع والقصور والمنازل والشقق السكنية الفاخرة وبعد إجلائهم ، لم يكتب القائد معمر القذافي ومن كان برفقته هذه المنازل والمزراع باسمه في السجل العقاري الليبي ، وفي تلك الفترة التي كانت تعاني الأسر من الفقر ومن عدم وجود مأوى كانت الأسر والعائلات الكبيرة والثرية تنعم بالعمارات والمنازل وتؤجر بعضها لليبيين من الأسر الفقيرة ، من هنا جأت عبارة " البيت لساكنه" هذا من فضل الثورة وفضل قائدها فمن كان يقطن الكوخ أصبح اليوم من ملاك القصور التي تسوى الملايين ولعل منطقة حي دمشق .. ومنطقة حي الإندلس .. وقرقارش وسوق الجمعة وغيرها من المناطق .. تشهد بذلك وغيرها من المزراع ، والغريب أن نجد شخص اليوم من هؤلاء ممن حالفه الحظ بأحد القصور المستردة أن يطالب بنصيبه في الثروة رغم كونه أستلمه شيك على بياض منذ قيام الثورة .. وطبعا لم يشكك لينزل للشارع
----------------------------------------------------------------------------------
بربي شنوا قولكم في تفسيرها والله شي يأسف ياخي لدرجة هذي توصل بها لبهامة وين كنت عايشة هلبهيمة لا حلوة ولا قهوة إلا بالسكر...
----------------------------------------------------------------------------------